هل تشتهي الله

انا لا أؤمن ان الحب هو مجرد ان تفعل الصواب انا لا أؤمن ان الحب هو مجرد حفظ الوصايا ولا أؤمن ان الحب هو مجرد ان تكون صبور و عطوف و … هذا ما يبدو عليه الحب حينما يتحرك ويتكلم، ولكن هذا ليس الحب الحب هو الرغبة / هو الولع.. دعنى أسألك سؤال -هل عندك ولع بالله؟-، -هل تشتهيه؟- -هل تشتاق له؟- نعم، نحن جميعا نمر بأوقات تكون فيها قلوبنا فاترة نعم نمر بأوقات نحتاج فيها لتشجيع. نعم نمر بأوقات تفتن عيوننا بأشياء لا ينبغى ان تفتن بها. نعم كلنا نعاني هكذا ولكن لو نظر احدا الى حياتك سيقول حينها -هذا الشخص عنده شغف، ليس ليس للخدمة ولا البعثات التبشيرية ولا للكرازة بالإنجيل ولكن لله- -هل حقا تحب الله؟- إن علامة عمل الله الأصيل فى القلب هو ان تبدأ فى كره الخطية التى سابقا احببتها وتحب البر الذى سابقا تجاهلته. السؤال ليس -هل توافق على هذا؟- او -هل تحس بالتحدي؟- انما السؤال هو -هل هذا حقيقة فى حياتك، هل؟- ايها الشباب والشابات، النساء والرجال, والشيوخ, هل هذا حقيقة فى حياتك؟ هل انت مستمر فى النموفى كراهيتك للخطية وحبك للبر؟ هذا هو السؤال -هل تملك الاجابة الصحيحة؟- اذا انه ليس سؤال -هل تريد ان تفعل الصواب؟- او -هل تريد ان تتحلى بالاخلاق؟- او -هل تريد ان تحصل على حياه جيدة؟- انه -هل تشتهيه؟- انا اكرة الوعظ الذي يسير على هذا المنوال -انت تعلم انك تملك حياه رائعة يا صديقي انت تملك بيت جميل، وظيفة جيدة جدا، وزوجة جميلة جدا, واطفال ، وثلاثة سيارات، وتسكن فى الضواحى، انت فى وظيفة هائلة، انت تملك حياه رائعة. كل الاشياء رائعة، ينقصك شئ واحد فقط، ينقصك يسوع.- هذا اكثر شئ مقزز يمكن ان تقوله. من المناسب اكثر ان تقول: -سيدي، حياتك هى لا شئ، انها بلا قيمة على الاطلاق بعيدا عن يسوع المسيح- انه ليس قطعة اكسسوار صغيرة يضعها مدلل ما فوق حياته، مثل حبة الكرز فوق الايس كريم إما أنك ليسوع ويسوع لك أو انك هالك تائه وضائع. لذلك انه ليس سؤال -هل تريد حياه افضل؟-، -هل تريد ان تذهب الى السماء- -هل تريد اصلاح زواجك؟-، -هل تريد كل هذه الاشياء؟- لا -هل تريد الله؟-، -هل تشتهيه؟- -هل حقا تشتهي الله؟- كل واحد يعرف انه خاطي، ولكن فقط لا يدركون كم هذا شنيع وفظيع ولا يريدون ان يتركوا الخطية التي اختاروا ان يتجرعوها كالماء اتري، السؤال ليس -هل تدرك انك خاطى؟- السؤال هو -سيدي، كما كنت اتحدث معك، او تتلمذ لمدة طويلة، سيدي، كما كنت اشارك معك، او اتلمذك ماذا فعل الله بقلبك؟- يأتى الناس الي طوال الوقت قائلين -انا لي علاقة جديدة بالله- ولكن اقول انا -هل صار لك علاقة مختلفة بالخطية؟ لانه لو لم يصر لك علاقة مختلفة بالخطية، ليس لك علاقة جديدة بالله- هل صنع الله عمل معجزي بقلبك من خلال الروح القدس فبالرغم من انك قبل ذلك عشت حياه تجاهل لله ، وكره الله انت تراه الان مبجل فوق كل الاشياء، وتشتهيه أكثر من كل الاشياء -لابد ان يكون الله لك كل شئ او هو لايعني لك أي شيء- الله مطلق، السماء ستكون تتبعاً لا نهائياً، تتبع لا نهائي لأمجاد الله. ولكن الغالبية لا يريدون هذا، حتى معظم من يذهب للكنائس لا يريدون هذا حقا وانا استطيع اثبات هذا: لا يريدون هذا الان. ان كنت لا تريد ذلك الان، لن تريده حينها لأن الحياه الابدية لا تبدأ عندما تموت وتذهب للسماء هو يقول -هذه هى الحياه الابدية هى ان يعرفوك- يعرفوك وهذا يبدأ هذه اللحظة التى يجدد فيها قلبك ويكشف لك.. يجب أن يكون هذا المكان يمثل تناقضاً هذه الكنيسة يجب ان تكون مناقضة من كل نواحي هذه الكلمة اللاهوت يجب أن يكون سامٍ حتى إن دعوه اكاديميا بدرجة ما الناس لابد ان ان تعتقد ان الشئ الوحيد الذى نفكر فيه هو اللاهوت والحق ومع ذلك فعندما يقوم قائد العبادة هنا ، هذا المكان لابد ان يشتعل!! هل تشتهيه؟ -هل حقا تشتهى الله؟-